أفلا أدلكم على شىء إذا فعلتموه سبقتم من بعدكم ولا يكون أحد أفضل منكم إلا
من صنع مثل ما صنعتم؟ تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ، قال : فرجعوا
فقالوا سمع إخواننا أهل الأموال ما فعلنا ففعلوا مثله ، فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء».
(وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ
الْعَظِيمِ) أي والله واسع العطاء ، عظيم الفضل ، فيعطى من يشاء ما
شاء كرما منه وفضلا ، ويبسط له الرزق فى الدنيا ، ويهب لهم النعم ، ويعرّفهم مواضع
الشكر ، ثم يجزيهم فى الآخرة ما أعده لهم مما وصفه قبل.
فى الأرض : أي
كالجدب والفاقة ، واحتلال الأجانب الظالمين ، واستيلاء الحكام الفاسقين ، فى
أنفسكم : أي كالمرض والفاقة ، فى كتاب : هو اللوح المحفوظ ، نبرأها : أي نخلقها ،
وتأسوا : أي تحزنوا ، ما فاتكم : أي من نعيم الدنيا ، ما آتاكم : أي ما أعطاكم ،
والمختال : المتكبر بسبب فضيلة تراءت له من نفسه ، والفخور : هو المباهي بالأشياء
العارضة كالمال والجاه.